زيارة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله

كنت في شوق لملاقاة امام الطائفة ومرجع المسلمين اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله وانا عندي علم بان مقابلة السيد لا ينالها الا ذو حظ عظيم وذلك لكثرة المراجعين الذين يرومون ملاقاته من كل انحاء المعموره ناهيك عن الوفود الرسميه وشبه الرسميه التي لا تنفك تطرق بابه لحل المشاكل وطلب التوجيه .اذا انا لا استطيع ان اتلقاه بسهوله ولكن عسى الله ان يحبني ويسر قلبي بملاقاته وتقبيل يده والنظر في وجهه ن النظر في وجه العالم عباده.شددت الرحال منذ الفجر وتوجهت بقلبي وجسمي لارض الغري حيث مرقد امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام ومكان وجود امام الشيعه ومرجعهم السيد السيستاني دام ظله .وصلت النجف الاشرف بحدود الساعه السابعه والنصف صباحا وهو وقت مبكر قضيت الزياره وتوجهت الى مرقد امامي ابو الحسنين وصليت لوالدي واهلي واصدقائي ودعوت لهم واديت صلاة الزياره للانبياء ادم ونوح وهود وصالح عليهم السلام.وبعدها توجهت بقلبي وجسمي الى شارع الرسول حين مكتب سماحة اية الله السيد السيستاني فوجدت قبلي صف من الرجال من كل الاجناس واخذت مكاني وجاء بعدي اشخاص اخرين استقبلهم القائمين على حماية السيد بوجه رحب سمح واعتذروا منهم لانهم قد لا يستطعون ملاقاة السيد لان العدد محدود لان المقابلة تستمر من التاسعه حتى الثانية عشر ظهرا فعبست وجوهم لانهم كانو قادمين من محافظة ديالى ولكن سهل الله لهم وحصلوا على فرصة اللقاء مع السيد فمر وقت ونحن ننتظر ان يسير الصف وبعد ساعة تقريبا تحرك الصف فوصلنا قرب الزقاق الضيق الذي يضم بيت السيد واستلمت الباج وكان رقمي 96 فمررنا بالتفتيش وهم يفتشوننا ويعتذرون لنا ونقول لهم شكرا لكم واجركم على الله ان السيد امانة في اعناقكم فحافضوا عليه بارواحكم .ودخلنا بغرفة بعد ان تركنا ما نحمله امانة عندهم ودخلنا غرفة اخرى الى ان وصلنا ذلك الوجه المبتسم يجلس على بساط بسيط وقربه شيخ طاعن في السن وامامه يقف شابان حفظهما الله ورعاهما وانا غبطتهما على تلك الوقفه قرب السيد يجلسون مع كل زائر يزور السيد وينهضون معه .خوفا على ان ينسى الزائر نفسه فيقع على السيد وهو لايتحمل ذلك فوصلت فربه وارتعش جسمي من شعري حتى قدمي فلمست يديه وقبلتهما بلطف وضعتهما على وجهي ويمسك بي الشابان فشكرت الله وحمدته على تلك النعمه بلقاء هذا السيد وبنفس الوقت تاسفت على تلك النفوس المريضه التي تاكل بلحم السيد وهم لم يصلوا ولم يكلفوا نفسهم ان يزوروه يتكلمون على هذه الشخصيه الفذه وهو يستغفر لهم ولكن انى لهم الغفران سياخذهم الله بعملهم ويرون ذلك بالدنيا قبل الاخره وهم ممن لم ينظف مولدهم وليس بطاهر .شكرا لله على تلك الزياره التي سهلها الله لي واخصني بلقاء السيد السيستاني دام ظله.